السبت، 10 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خبر وتعليق

خبر وتعليق (10552)

خبر وتعليق منع الدعوة الإسلامية (مترجم)


الخبر:


بناء على طلب من الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب، سيقوم وزير الإعلام والاتصالات في نهاية عام 2015 بمنع 22 موقعاً إعلاميا تصنف بأنها تروج للتطرف الإسلامي. وليس هناك معيار واضح للحجب. وقد التمست ردود الفعل بين المسلمين، فلقيت هذه الخطوة معارضة من نشطاء العمل الإسلامي. فقد وصف نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب حنفي الريس هذه الخطوة بأنها "متسرعة جدا وغير حكيمة، كما تعتبر معادية للإسلام (الإسلاموفوبيا)". وردا على ذلك قال رئيس الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب سعود عثمان ناسوتيون، "نحن لا نمنع الدعوة والشعائر الإسلامية".

التعليق:


1. إن حجب المواقع الإسلامية يظهر بشكل متزايد أن إدارة حكومة "جوكو ويدودو" تكره الإسلام. وهذا ليس مستغربا، لأن الحكومة قد أظهرت مواقف معادية للإسلام منذ البداية. فعلى سبيل المثال، قبل نهاية عام 2014، وتحت ذريعة التطرف، أصدر وزير العمال "حنيف داخرى" قرارات سياسية تحظر استخدام معلمين وأساتذة مسلمين من بلدان أخرى، بما في ذلك الشرق الأوسط. وفي ذلك الوقت كان رد فعل المسلمين شديدا جدا.. ثم كانت محاولة وزير الداخلية "جهيو كومولو" إزالة خانة الديانة من بطاقة الهوية الوطنية. وبعد ذلك، استغلت الحكومة جرائم تنظيم الدولة لمهاجمة الإسلام وحاملي الدعوة المخلصين ثم اعتبرتهم مجرمين.


2. يضيف هذا الحادث دليلا جديدا على أن الديمقراطية، لا تتعارض فقط مع أحكام الإسلام، بل إنها أيضا كتلة من الأكاذيب. فالديمقراطية تدعو لحرية التعبير، بينما المسلمون الذين يطالبون بالشريعة الإسلامية وتطبيقها في جميع جوانب الحياة في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة يمنعون من الكلام، حتى من خلال مواقع على الإنترنت. في الواقع فإن حرية الرأي التي يدّعونها تنطبق على من يعملون لإسكات الدعوة إلى الإسلام، لكنها لا تنطبق على المسلمين الذين يدعون إلى الإسلام.


3. إن الحكومة تسعى جاهدة لتلبية مطالب الدول الكافرة المستعمرة. ويمكن ملاحظة ذلك بوضوح في كلمات وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري خلال حضوره تنصيب الرئيس جوكو ويدودو. في ذلك الوقت، قال كيري "نحن نريد أن تكون إندونيسيا زعيمة المسلمين الذين يهزمون التطرف الإسلامي".

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا / إندونيسيا

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق دعاة حقوق الإنسان يجب أن يوسعوا آفاق تفكيرهم (مترجم)


الخبر:


وجهت 50 جمعية لحقوق الإنسان رسالةً إلى الرئيس كيكويتي تطالبه فيها بعدم التوقيع على القانون الجديد الخاص بجرائم الإنترنت. وقد أعرب الناشطون عن قلقهم الشديد إزاء تمرير البرلمان لهذا القانون من غير إزالة مواد تعارض الدستور وتخالف حقوق الإنسان بشكل عام. لقد ناشد الناشطون الرئيس عدم توقيع القانون لأنه سوف يؤثر سلبًا على مبادرات وجهود الحكومة. سيتيزن - الثلاثاء 14 نيسان 2015.

 

التعليق:


ينظر المفكرون إلى هذا المقياس من دعاة حقوق الإنسان بأنه ضرب من السذاجة، بل ويكشف حقيقة أعمالهم الانتقائية.


إن ضيق أفق هؤلاء يمكن أن يُلاحظ من كونهم يشككون بهذا القانون بالذات - مع كونه بدون شك غير مقبول بكل المعايير - ولكنهم يجب أن يشككوا في أساس الفكر الرأسمالي ونظامه الديمقراطي الذي بني عليه مفهوم حقوق الإنسان.


إن السيناريو الحالي أمر متوقع بل وحتمي نتيجةً لجوهر الرأسمالية الذي ينظر إلى كل شيء من زاوية المصلحة، حتى ولو عرضتهم إلى الكذب وازدواجية المواقف. إن هدفهم الأساسي هو حماية الطبقة الحاكمة وعائلاتهم ومقربيهم والأغنياء بشكل عام، بغض النظر إذا خالفت أو تعارضت مع قوانينهم أو مع الأفكار التي يدّعون حملها.


مرةً أخرى وبشكل مفاجئ في الوقت الذي يحتج دعاة حقوق الإنسان ويرفعون شكواهم إلى الرئيس مطالبينه بعدم توقيع هذا القانون، لماذا لا يتساءلون عن دور الرئيس في عملية سن القوانين؟؟ هل هذا هو المفهوم الحقيقي لمفهوم فصل السلطات كما تدّعي حقوق الإنسان؟؟ هل هذه السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية تعمل بشكل مستقل؟؟


أما بالنسبة إلى الانتقائية بالعمل، فإنه أمر محزن أن نرى هؤلاء النشطاء لا يقومون للدفاع عن العلماء أو النشطاء المسلمين عندما يتعرضون للظلم والتعذيب والإذلال على أيدي المؤسسات الحكومية المطبقة للقانون، أو عندما تتدخل الدولة في شؤونهم الدينية، بل يبقون صامتون بشكل مخزٍ ولا يجرؤ أحد منهم على رفع صوته أو حتى الاحتجاج على هذه الإهانات والظلم الواقع على المسلمين.


إن عدم صلاحية هذه القوانين يكشف حقيقة عدم صلاحية المبدأ الرأسمالي ونظامه الديمقراطي بشكل عام. لقد آن الأوان لهؤلاء النشطاء والمفكرين وأصحاب الرأي وللشعب بشكل عام أن يدركوا حقيقة خداع هذا الفكر، ومن ثم الابتعاد عنه ورمي كل شعاراته الباطلة واستبداله بفكر بديل ألا وهو الإسلام.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسعود مسلم
نائب الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق الرباط في سبيل الله


الخبر:


نقلت جريدة الدستور الصادرة يوم الأحد 12 نيسان/أبريل 2015م، تأكيد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن الخدمة العسكرية والشرطية في سيناء هي رباط في سبيل الله، وأن الخدمة في قواتنا المسلحة وفي أي سلاح من أسلحتها هو عين الجهاد في سبيل الله، وأن جميع الساهرين على أمن الوطن سواء المرابطين على الحدود أو الساهرين على الأمن الداخلي هم عيون لا تمسها النار، كما أشار إلى وقوف الجميع صفًا واحدًا خلف القيادة الحكيمة للرئيس السيسي، الذي أعلن بصراحة ووضوح أن مصر لم ولن تتخلى عن أمن أمتها العربية وقضاياها العادلة، كما أنها لم ولن تتراجع قيد أنملة في مواجهة الإرهاب الغاشم حتى تقتلعه من جذوره، وأعرب عن أمله في أن تفكر القوات المسلحة في فتح باب التطوع لمواجهة الإرهاب، ليدرك العالم كله مدى التفاف الشعب المصري حول السيسي، وإيمانه بوطنه وقضايا أمته.

 

التعليق:


الجهاد والرباط في سبيل الله حكم شرعي له واقع معين يجعله في سبيل الله، وهذا الواقع بينه لنا ما رواه البخاري في صحيحه، قال: "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل للذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه، فمن في سبيل الله، قال: «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله»، فحدد النبي صلى الله عليه وسلم أن من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله، ولم يقل من قاتل لحفظ عروش الحكام، ولا للحفاظ على حدود قطرية، ولا لحماية كيان يهود، ولا لتنفيذ مشاريع الغرب، فضلًا عن قتل أبناء الأمة إرضاءً للغرب الكافر. أما قضايا الأمة العادلة فنختصرها في قضية واحدة هي قضية الأمة المصيرية والعادلة، ألا وهي إقامة الخلافة على منهاج النبوة التي تطبق الإسلام كاملًا غير منقوص، فترعى به شئون الناس في الداخل وتحمله للعالم بالدعوة والجهاد، وتنهي التبعية للغرب وتقضي على إرهابه، وتزيل الحدود بين الأمة وتعيد لها سلطانها المسلوب وثرواتها المنهوبة وتحطم عروش حكام الضرار التي نخر فيها الفساد، وتحرر الأقصى من رجس يهود. فأين هو الرباط في سبيل الله مما ذكرت يا وزير الأوقاف؟! وأين هي القضايا العادلة لأمة تنهب خيراتها ويقتل أبناؤها لبسط نفوذ عدوها عليها؟!


بل إن هؤلاء الحكام هم عملاء للغرب يرعون مصالحه لا مصالح الأمة، لا تحركهم عقيدة ولا مبدأ ولا حتى قومية أو وطنية أو طائفية، وإنما يحركهم الحفاظ على عروشهم وكراسيهم وخدمة مصالح سادتهم في الغرب وبسط نفوذهم، فهل يعتبر الرباط تحت راية هؤلاء الحكام في سبيل الله؟! قطعًا لا، بل إن الثابت من سنة النبي صلى الله عليه وسلم نهيه عن العمل في شرطة وجند وخزنة هؤلاء الحكام، فيما رواه ابن حبان في صحيحه، قال صلى الله عليه وسلم: «ليأتين على الناس زمان يكون عليكم أمراء سفهاء، يقدمون شرار الناس ويظهرون بخيارهم ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها، فمن أدرك ذلك منكم فلا يكونن عريفًا ولا شرطيًا ولا جابيًا ولا خازنًا»، فكيف اعتبرته رباطًا وجهادًا في سبيل الله وما هي حجتك؟! وما هو الوطن الذي تحدثت عنه؟! وهل يقر الإسلام الوطنية والعصبية والعرقية؟! وهل يجوز الوقوف خلف حاكم لا يحكم بالإسلام ويحافظ على تقسيم الأمة ويستمد سلطانه من عدوها ويتبنى مشروعه؟!


إن الإسلام يا وزير الأوقاف صهر العرقيات والعصبيات كلها في بوتقة الإسلام، فصار بلال وعلي وصهيب وسلمان إخوة تربطهم عقيدة الإسلام، وصار أبو جهل عدوًا رغم أنه من نفس الوطن، وصار أبو لهب عدوًا رغم كونه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمة الإسلام واحدة كما أخبر الله في كتابه ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّـةً وَاحِدَةً وَأَنَـا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾، فهي أمة واحدة بعربها وعجمها وفرسها وكردها وشامها ومصرها، أمة واحدة يجير على ذمتهم أدناهم، ويرد عنها أقصاهم وهم يد على من سواهم، ولا يجوز أن يفصل بينها حدود ولا أن تبقى أرضها تحت يد كيان يهود.


هذا دور الجيوش يا وزير الأوقاف تحرير أرض الأمة المغتصبة، وليس حماية وحراسة الغاصبين مثل كيان يهود، ولا تبني أفكار ومفاهيم الغرب عن الإرهاب وإلصاقها بالإسلام، وهم أصله وفصله وصانعوه، هذا هو الرباط وهذا ما كان ينبغي أن تطالب بالتطوع له لتحرير أرض الإسلام، وإعادة الأمة إلى سابق عهدها دولةً واحدةً، خلافةً على منهاج النبوة، تطبق الإسلام في الداخل فيرى الناس عدل الإسلام وإحسانه وأمنه وأمانه، يرونها في أحكام الإسلام التي أصبحت واقعًا عمليًا مطبقًا عليهم، وتحمل الإسلام للعالم بالدعوة والجهاد فتزيل الرأسمالية الجاثمة على رؤوس الناس وتعيد إليهم حقوقهم التى نهبتها بجشعها وطمعها. فأين أنتم من هذه الدعوة يا وزير الأوقاف وكيف ستلقون الله أعوانًا للظالمين والأمراء السفهاء، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللهُ عليهِ وسلم، قَالَ: «يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ، أُعِيذُكَ بِاللَّهِ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ»، قَالَ: وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «أُمَرَاءٌ سَيَكُونُونَ مِنْ بَعْدِي، مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ بِحَدِيثِهِمْ، وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَلَيْسُوا مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُمْ، وَلَمْ يَرِدُوا عَلَيَّ الْحَوْضَ، وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِحَدِيثِهِمْ، وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَأُولَئِكَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ، وَأُولَئِكَ يَرِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضَ».


يا وزير الأوقاف ألم يأن لك وعلماء الأزهر أن تخشع قلوبكم لذكر الله وما نزل من الحق، ﴿اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ﴾، وتكونوا من الداعين لما أوجبه الله عليكم من عمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تعيد للأمة عزها عوضًا عن اتباع الحكام، فإنهم لن يغنوا عنكم من الله شيئًا، ولا تكتموا ما علمتم من الكتاب ولا تشتروا به ثمنًا قليلًا، وإننا نربأ بكم أن تحاجوهم في النار فيتبرأوا منكم، فتبرأوا منهم اليوم أنتم واشتروا ما عند الله بدنياهم وآخرتهم ولا تبيعوا آخرتكم بدنياهم، فكونوا للأمة عونًا وسندًا ولا تعينوا عليها عدوها، فهذا دوركم قبل غيركم وهذا ما علمتم من الكتاب والسنة فاتبعوه تفوزوا وتفوز الأمة بكم.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سعيد فضل
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق الاعتداءات ضد المسلمين بفرنسا تسجل ارتفاعاً بنسبة خمسة أضعاف


الخبر:


ذكر موقع المصريون بأن رئيس مرصد مناهضة الإسلاموفوبيا في فرنسا، عبد الله زكري، حذر من زيادة عدد الاعتداءات والتهديدات ضد المسلمين في البلاد في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري. وأفاد زكري لمراسل الأناضول، أن الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي شهدت وقوع 222 حالة اعتداء وتهديد ضد المسلمين، لتسجل ارتفاعاً بنسبة خمسة أضعاف مقارنة بنفس الفترة من العام الفائت التي شهدت وقوع 37 حالة اعتداء وتهديد.


وانتقد زكري كلام السياسيين المناهض للإسلام، قائلاً "إن خطاب السياسيين المناهض للإسلام يلعب دوراً في زيادة الاعتداءات ضد المسلمين".


ويعيش في فرنسا قرابة خمسة ملايين مسلم أغلبهم من بلدان شمال أفريقيا، حيث تأتي فرنسا على رأس قائمة الدول الأوروبية التي يقطنها مسلمون.

التعليق:


لا يفتأ الغرب بين الفينة والأخرى يصعّد من وتيرة الصراع بينه وبين المسلمين المقيمين في بلاده، وهو يحاول بأعمال مدروسة ومخطط لها من قبل أن يخلق جوّاً من العداء والكراهية بين أهل البلد الذين يحكمهم والمسلمين المقيمين معهم. وقد لوحظ هذا الكيد والمكر من تعامل وسائل الإعلام المجحف في الأعمال التي بها مظنة أن يكون قام بها مسلمون، وبين تصريحات الجهات الرسمية واتخاذ مجموع الإجراءات اللازمة لاحتواء المشكلة ومعالجتها.


فالغرب بما فيه فرنسا، فوق تدخله في بلاد المسلمين وهيمنته شبه المطلقة عليها، ونهب خيراتها، وإذلال شعوبها بسبب تخاذل حكامها، فهو في منطقة نفوذه أيضا يخشى أن تصبح للمسلمين شوكة فيه، أو يتحولوا إلى ورقة ضغط عليه، أو أن يتأثر رعاياه بالمسلمين فيميلوا إلى الإسلام ويؤمنوا به...


فهو أمام هذه المخاوف لا بد أن يتخذ مجموعة من الإجراءات والتدابير تحول دون تحوّل المسلمين إلى قوة ضاربة أو عدو ذي شوكة وتأثير. خاصة بعدما خبر من تجربته الاستعمارية في بلاد المسلمين وأيقن أن المحرك الوحيد الذي يمكن أن يحوّل المسلمين إلى قوة ضاربة تهدد أرضه ومصالحه ونفوذه في العالم، بل وتقضي على مبدئه القائمة عليها دولته ونظامه، وهو مبدأ الإسلام المتمثل في عقيدة عقلية، ونظام منبثق من جنس الفكرة القائم عليها.


فإذن هو لا بدّ أن يخلق أسباب الحقد والكراهية ويشحن الرأي العام ضد الإسلام والمسلمين، ولا بد أن يضع المبررات والحجج التي تقوّض الرأي العام ضد المسلمين وتنفره منهم أو على أقل تقدير توسع هوّة التواصل الإيجابي بينهم.


وكلام السياسيين المناهض للإسلام كما أشار الخبر يؤكد الرأي القائل أن الغرب لا يزال وسيظل يحقد ويمكر بالإسلام والمسلمين حتى يعي المسلمون على دينهم فليلتزموه، ومن ثمّ يأخذوا زمام المبادرة للتغيير الحقيقي الذي يقلب موازين القوى في العالم، فتنعكس هجرة الملايين نحو الجنوب ولكن هذه المرة ليست للبحث عن الأرزاق، أو للهروب من ظلم وقهر الحكام الرويبضات، وإنما للهروب من ظلم ومكوس الرأسمالية المتغوّلة إلى عدل ورحمة الإسلام، ومن عبادة المادة وأربابها إلى عباد رب الأرباب، ومن التحرر النهائي من رؤوس الأموال المجرمين إلى سعة الدنيا ونعيم الآخرة.


﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [سورة النور: 55]



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هشام الأندلسي - أوروبا

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق أوباما يكافئ السيسي بمعونة عسكرية


الخبر:


انتقدت الواشنطن بوست في افتتاحيتها ما وصفته بمكافأة الرئيس باراك أوباما للقمع في مصر باستئناف المساعدات العسكرية الأميركية لها، وأشارت إلى أنه بعد 11 يوما فقط على استئنافها حكم القضاء المصري على الشاب محمد سلطان (27 عاما) الأميركي الجنسية بالسجن المؤبد باتهامات ملفقة في تحد سافر لعدد من المطالبات العامة والخاصة لمسؤولين أميركيين بإطلاقه.


وختمت الصحيفة بأن أوباما تخلى عن نفوذه على الحاكم المصري عندما اختار استئناف كامل المساعدات العسكرية دون انتظار إطلاق سراح السجناء السياسيين أو تحقيق أي من معايير حقوق الإنسان الأخرى التي وضعها الكونغرس لمصر، وأضافت أن قول أوباما بأن قراره جاء "لمصلحة الأمن القومي الأميركي" سيصعب تفسيره للمواطن الأميركي الذي أدين ظلما ليقضي بقية حياته خلف القضبان.

 

التعليق:


لم تتخل أمريكا قط عن هيمنتها المطلقة على النظام المصري بأركانه وقواعده منذ ثورة يوليو 1952 وبداية حكم العسكر قبل ستة عقود، وما تخليها عن مبارك وإزاحته عن كرسي الحكم سوى ضمانة للحفاظ على نفوذها في مصر عبر تماسك أجهزة الحكم وعدم السماح بتفككها إبان ثورة يناير، وكان قبولها (بالإسلاميين المعتدلين) في السلطة قبل انقلاب السيسي حلقة من حلقات تثبيت قيودها الاستعمارية حينها، ووسيلة لتفريغ الثورة من سر قوتها وهو المطالبة بإسقاط النظام، واحتواؤها وقيادة دفتها نحو الهاوية، وهو ما تمثل بانقلاب السيسي وجر مصر ثانية إلى حقبة تكاد تكون أسوأ من حقبة مبارك.


إن أمريكا تتحكم بالنظام المصري من خلال نفوذها في الجيش المصري، وهي لذلك تدرك أهمية استمرار تدفق الأموال دعما للجيش وقيادته، لتضمن بذلك ولاء القيادة العسكرية المصرية وانغماس تلك القيادة بتنفيذ سياسات أمريكا وتحقيق مصالحها وعلى رأسها الحفاظ على أمن كيان يهود وعرقلة أي توجه حقيقي نحو الانعتاق من هيمنة أمريكا، وبالرغم من ممارسات النظام القمعية الستالينية، وانعدام تحقيق أي من معايير حقوق الإنسان في مصر كما أشارت الصحيفة، إلا أن أمريكا لا ترى سوى مصلحة الأمن القومي الأمريكي، وهذه هي لب ثقافة الكاوبوي الأمريكي، ثقافة الاستعمار والاستحمار لشعوب الأرض شريطة تحقيق مصالحها.


إن جيش مصر سيعود بإذن الله حربة تذود عن أمة الإسلام كما كان دوما في تاريخه الإسلامي العريق، وما يجري من تواطؤ قيادة هذا الجيش العظيم سوى غمامة صيف ستنقشع عما قريب، ليرفع بعدها راية محمد صلى الله عليه وسلم، ويعبر القناة مرة أخرى ويحرر فلسطين والشام ويعيد اللحمة لقلب العالم الإسلامي بجناحيه في مصر والشام، ويعيد مجد الإسلام وعظمة الإسلام ودولة الإسلام على نهج النبوة، وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
علاء الدين أبو باسل

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق أليست هذه جرائم كبرى يا مرشد إيران


الخبر:


صرح المرشد الإيراني السيد الخامنئي في 2015/4/9 أن قتل الأطفال وتهديم المنازل وتدمير البنى التحتية في اليمن جريمة كبرى. وقال أن السعودية ستتلقى ضربة بسبب ما يحدث في اليمن ويمرغ أنفها بالتراب.

التعليق:


لا شك أيها المرشد أن قتل الأطفال وتهديم المنازل وتدمير البنى التحتية هي جريمة كبرى، وعند المسلمين وبمفاهيمهم من أعظم المحرمات، لأن فيها سفكاً لدماء المسلمين بغير حق، ولأن في الاقتتال فشلاً وذهاباً للريح، ولأن في ذلك هدراً للخيرات ولأن الدم يؤسس للبغضاء والعداوة بين المسلمين إلى عشرات السنين، ولأن الاقتتال يضعف المسلمين ويقوي أعداءهم الذين يخططون لذلك وعلى رأسهم أميركا الشيطان الأكبر حسب وصفكم، ومعها الغرب كله ومعظم دول العالم التي تخشى نهضة المسلمين وإقامتهم دولة جامعة لهم، الخلافة الحقيقية على منهاج النبوة، تجمعهم وتحافظ على دمائهم وخيراتهم وأعراضهم، وتُعزهم أمام كل دول الغرب المستعمر وتحميهم من كل طامع بهم كائناً من كان، دولة أو عصابة أو فرداً.


ولكن فلتسمح لنا يا حضرة المرشد الخامنئي أن نتساءل بإخلاص عن بعض الأمور التي تحتاج إلى توضيح للمسلمين بعد تصريحكم هذا:


أولاً: أليس جريمة كبرى ما تقوم به أميركا، الشيطان الأكبر حسب وصفكم، من قتل للمسلمين في كل العالم من أفغانستان إلى باكستان إلى العراق إلى اليمن إلى الصومال؟؟ وأصبحت اليوم تقوم بالتخطيط والتحريض والإشراف على التنفيذ ليتقاتل المسلمون فيما بينهم توفيراً لجنودها وأموالها وإبعاداً للشبهات عنها عند أصحاب العقول المقفلة والشعوب المضللة، ولكن بتعاون مباشر ورضاً ظاهر من حكام المسلمين حتى لا نقول أكثر من ذلك، سواء من هاجمتموهم وهددتموهم من حكام الجزيرة الذين لا يحتاجون إلى دليل لفضح عمالتهم وتعاونهم مع الغرب الكافر الذي لا يريد خيراً للمسلمين، أو من غيرهم من حكام المسلمين.


أما أنتم يا حضرة المرشد الخامنئي فقل لي بالله عليك: أليس جريمة كبرى أن تسلح وتدرب وتحرض جماعة من المسلمين في اليمن وغيرها للتقاتل مع غيرهم من المسلمين مهما كان رأينا ورأيكم فيهم؟؟؟


أليس جريمة كبرى أن ترسلوا خيرة شباب المسلمين الذين تدربوا وجُربوا في القتال ضد يهود في جنوب لبنان وأبلوا بلاءً حسناً وهم مستعدون لقتال اليهود مجدداً، أليس جريمة كبرى أن تحولوا لهم بوصلة القتال والعداء إلى إخوانهم المسلمين وسفك الدماء وهدم المنازل وإيجاد الأحقاد فيما بينهم لعشرات السنين بدل التركيز على جمع الجهود كلها لقتال اليهود للقضاء على كيانهم المغتصب لفلسطين؟


ثانياً: أليس جريمة كبرى يا حضرة المرشد الخامنئي أن تقفوا مع الحاكم الظالم القاتل الفاسد في سوريا ضد أهل الشام بإراقة دمائهم البريئة وهدم بيوتهم ورميهم بالبراميل المتفجرة التي تزيل المباني والأحياء بمن فيها وما فيها؟؟؟


أليس هذا جريمة كبرى تساوي جريمة حكام الخليج في اليمن إن لم يكن أكثر منهم إجراماً؟


ثالثاً: أليس جريمة كبرى يا حضرة المرشد الخامنئي أن لا يكون موقفكم مبنياً على الشرع، بل على المصالح الرخيصة والتوازنات التي تعمل أميركا، الشيطان الأكبر حسب وصفكم، على إيجادها بدماء المسلمين وأموالهم بتعاون معكم في إيران ومع باقي حكام الخليج طمعاً منكم ومنهم في نفوذ هنا أو هناك متأملين خيراً بعدو الله أميركا ومتناسين تحذير رب العالمين من الاعتماد عليهم أو الركون إليهم أو العمل بأوامرهم واضعين قوله تعالى ﴿يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا﴾ وراء ظهوركم؟


ختاماً أقولها لكم بصراحة تامة يا حكام إيران والخليج وكافة حكام المسلمين:


إن الأصل أن هذه الأمة الإسلامية أمانة بين أيديكم ولكنكم لستم أهلاً لحفظ الأمانة فلم تحسنوا حفظها، بل على العكس من ذلك خنتم الأمانة، للأسف الشديد، وأصغيتم للشيطان الأكبر حيث أخذتم الأمة إلى التقاتل والتناحر والتباغض بدل جمعها في دولة واحدة "الخلافة الراشدة على منهاج النبوة" حيث يسودها الألفة والتحابب والتضحية في سبيل الإسلام.


وآخر الكلام أذكركم بكلام رب العالمين لتعملوا به على العكس مما تفعلونه حالياً، عسى أن يكون لكم وقت لمراجعة الأمور قبل فوات الأوان، ﴿... فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ بحيث يكونون رحماء على المسلمين أشداء على الكافرين كما وصفهم سبحانه بقوله تعالى: ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ﴾.


فإلى الرحمة بين المسلمين ندعوكم أيها المسلمون، وإلى الشدة مع الكفار كما طلب منا رب العالمين، فهل من مجيب يسعى لنوال رضوان الله سبحانه في جمع شمل الأمة والدفاع عنها؟!


اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق لا بلد للرجل الأسود: الضحايا الصامتون للإرهاب في أمريكا! (مترجم)  

 

الخبر:


"كان 'والتر سكوت' ثالث رجل أسود أعزل يقتل على يد ضابط شرطة أبيض، مما أثار موجة من الغضب"، وفقا لصحيفة واشنطن بوست يوم 14 نيسان/أبريل.

 

وفي يوم 13 نيسان/أبريل تم اتهام ضابط شرطة أبيض بجريمة قتل إيريك هاريس في تولسا، أوكلاهوما. وكان الضحية مرة أخرى رجلاً أسود، أطلق عليه النار وقًتل بينما كان يرقد ووجهه إلى الأسفل عند قدمي ضابط الشرطة الأبيض الذي يقال أنه استخدم مسدسه عن طريق الخطأ بدل استعمال الصاعق الكهربائي لصعق الضحية.


التعليق:


تم قتل العديد من الرجال ذوي البشرة السوداء على أيدي رجال شرطة بيض، والتقريران الصحفيان أعلاه ليسا سوى غيض من فيض. ويظهر تقرير الجارديان ليوم 9 نيسان/أبريل لقطات فيديو حيث يظهر 'والتر سكوت' يقع على الأرض بعد أن أطلقت عليه ثماني طلقات في وجهه من قبل الضابط مايكل سلاغر من مسافة قريبة. بينما كان يحتضر على الأرض، تم أمره بوضع يديه خلف ظهره وتم تكبيل يديه، وحينما كان يفارق الحياة ظهر ضابط شرطة ثانٍ في التسجيل يدعى 'كلارنس هابرشم'. وكشفت صحيفة الغارديان أنه شارك أيضا في عملية العنف ضد الشاب الأسود. وتم اتهام 'هابرشام' بصفع وجه 'شيلدون وليامز' بينما كان مكبل اليدين والذي تسبب له في كسور في عظام وجهه بعد تعرضه للاعتداء. في 13 نيسان/أبريل، أظهرت الغارديان تسجيلا آخر لقاتل 'والتر سكوت' ولكن هذه المرة كان التسجيل حول مشاركته في إلقاء القبض على رجل أسود آخر، 'يوليوس ولسن' والذي اتخذ إجراءات قانونية ضد الضباط المتورطين مدعيا أن 'سلاغر' قد أطلق الصاعق الكهربائي خاصته على ظهر ولسن على الرغم من تعاونه بشكل كامل.


إرهاب السود في أمريكا أصبح واسع النطاق، وحالات تدخل الشرطة بوحشية كإطلاق النار والصعق بالتيار الكهربائي للناس العزل من ذوي البشرة السوداء أنتجت حالة من الخوف والغضب والتي تفاقمت على مدى العام الماضي خلال أعمال الشغب على خلفية قضية فرغيسون التي بدأت بعد قتل شاب أسود برصاص شرطي أبيض في بلدة فرغيسون في مقاطعة سانت لويس، في التاسع من آب/أغسطس 2014، حيث قررت هيئة المحلفين عدم توجيه تهمة القتل للضابط الأبيض. في القضايا الجنائية الأمريكية يفترض من هيئة المحلفين تقديم المتهم للمحاكمة من 12 من نظرائهم لتجنب التمييز. لا ينطبق هذا المفهوم على السود في أمريكا، حيث يتم تجريد هيئة المحلفين باستمرار من الأعضاء السود في الحالات التي ترجع لتطبيق عقوبة الإعدام ضد رجل أسود ثبتت إدانته. ذكرت صحيفة الغارديان يوم 13 نيسان/أبريل حول قضية أندريه كول من مقاطعة سانت لويس أيضا، الذي من المقرر تطبيق حكم الإعدام في حقه بعد إدانته من قبل هيئة المحلفين، التي تم تجريدها من 3 أعضاء سود دون سبب واضح. هذه القضية تسلط الضوء على المعاملة المتباينة للأمريكيين ذوي الأصل الإفريقي في نظام العدالة الجنائية. وقال "إيلستون ماكوان" عن جمعية النهوض بذوي البشرة السوداء: "إن فرغيسون تتعرض للتمييز في المعاملة من قبل الشرطة، وحكم الإعدام الذي ينتظر أندريه كول يفضح نفس التمييز من قبل أعضاء النيابة العامة والمحاكم...".


وعلى الرغم من التعديلات التي لحقت بعض القوانين التي تتعلق بحقوق السود من ستينات القرن الماضي، فلا يزال التمييز العنصري المقيت راسخًا لدى العديد من الأمريكيين اليوم، بقدر ما كان عليه زمن عنصرية الناس والمؤسسات في الستينات. لم تكن الديمقراطية الغربية قادرة على حل مشكلة العنصرية في أمريكا، وعيش الأمريكيين الأفارقة تحت التهديد المستمر للإرهاب من المجتمع الذي جلب العديد من أجدادهم من إفريقيا منذ قرنين ونصف.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله روبن

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق إفلاس فكري وحقد لئيم دفعهم لحرق كتب إسلامية

 

الخبر:


قامت لجنة من وزارة التربية والتعليم بحرق عشرات الكتب الإسلامية في فناء إحدى المدارس، بزعم أنها تحض على العنف والتطرف وتخرب عقول الطلاب. يأتي هذا في وقت تمتلئ فيه وسائل الإعلام المصرية بمئات البرامج التلفزيونية والأعمال الدرامية والمقالات، التي تهاجم ثوابت الإسلام وشعائره وتراثه في إطار الحرب على الإرهاب التي يروج لها النظام. وقالت بثينة كشك، وكيل وزارة التعليم بالجيزة، إن لجنة "إعدام الكتب في المدارس" قامت الأسبوع الماضي بحرق أكثر من 80 كتابًا، ممنوع تداولها في مصر داخل مدرسة "فضل" الخاصة بمحافظة الجيزة .[2015/4/13م]


التعليق:


ظل دعاة العلمانية لعقود طويلة يتباكون على ما قامت به الكنيسة في العصور الوسطى في أوروبا، عندما قامت بحرق كتب بعض المفكرين والعلماء باعتبارها كتبًا إلحاديةً ومعاديةً للدولة، ولرجال الدين، واعتبروا تلك الحقبة حقبة ظلامية لأنها اتسمت بمعاداة العلم والعلماء، وها هم اليوم بعد أن مَكن لهم نظام قمعي فاسد وسلطهم على عقل وفكر الناس في التعليم والإعلام والثقافة، إذا بهم يقومون بتلك الجريمة النكراء التي كانوا من قبل يستنكرونها لما تعلقت ببعض كتبهم.
لقد تَحلّق بعض قصيري النظر وأنصاف المتعلمين من علمانيي مصر - يدفعهم إفلاس فكري وحقد لئيم برغم أنهم يحملون ألقاب مدير ومعلم ومفتش - في فناء المدرسة، لحرق كتب إسلامية وُجدت في المكتبة المدرسية بحجة أنها كتب تحرض على العنف والإرهاب !والغريب أن هؤلاء المضبوعين لم يكتفوا بمجرد مصادرتها، أو منعها... بل قاموا بحرقها وهم يلتحفون بالعلم المصري في إشارة على تقديم "الوطنية العلمانية" فوق أي شيء حتى ولو كان الإسلام، فالأوطان قبل الأديان كما قال أحد عبيدهم المنهزمين.


ويكشف هذا المشهد المخزي حالة من الأمية والجهل لهؤلاء السفهاء، فقد كان كتاب "الإسلام وأصول الحكم"، لكبيرهم الشيخ المتعلمن علي عبد الرازق، من ضمن الكتب التي تم حرقها، ولعل جهلهم بالكتاب والكاتب هو ما دفعهم لذلك، فكان وجود كلمة "الإسلام" على غلاف الكتاب دافعًا قويًا لاعتباره يستحق الحرق، فأنى لمثل هؤلاء الجواري والعبيد أن يستعملوا عقولهم، فهم قوم ﴿لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾.


وما لجنة إصلاح التعليم التي حذفت قصة عقبة بن نافع، وصلاح الدين الأيوبي... إلخ، واستبدلت بذلك تمجيد الفراعنة، والطواغيت، ورموز العلمانية... ظنًا منهم أنهم قادرون على محو الإسلام من ذاكرة شباب الأمة، وتخريج أجيال لا تعرف عن الإسلام إلا اسمه، تكون خدمًا وعبيدًا عند أعداء الأمة وأذنابهم من العلمانيين والطواغيت في بلادنا. بل تراهم يحاولون إفساد أبناء الأمة من خلال مناهج تعليمية سهر على وضعها الكافر المستعمر، وما زالت تمتد لها يد التغيير والتبديل حتى لا يبقى فيها من الإسلام وعقيدته وأفكاره وأحكامه شيء، ومن خلال دعوات خلع الحجاب، ومهاجمة علماء المسلمين، ومحاربة الإسلام تحت ستار محاربة الإرهاب. وقد دعا أحد أبواقهم إلى مليونية في ميدان التحرير في مطلع شهر أيار/مايو المقبل لخلع الحجاب!.


وأخيرًا نقول لهؤلاء ولأشياعهم ومن يقف خلفهم ويدفعهم دفعًا لاتخاذ الإسلام عدوًا، خبتم وخاب مسعاكم فدين رب العالمين لديه رجال يذودون عنه، ويدفعون عنه حقد كل لئيم، وكيد كل عميل خائن لله ولرسوله وللمؤمنين. وسيأتي قريبًا ذلك اليوم الذي يعز فيه الإسلام وأهله ويذل فيه الكفر والشرك والنفاق وأهله في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة وخليفة تقي نقي يقاتل من ورائه ويتقى به، وإن غدا لناظره قريب.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق من هو المسؤول عن التهديد الأمني؟ ‏(مترجم)‏



الخبر:‏


يوم الجمعة 11 نيسان /أبريل 2015 تم الإعلان عن توسيع التعاون العسكري بين بلدان الشمال الأوروبي ‏الخمسة: الدنمارك، السويد، النرويج، فنلندا وأيسلندا وذلك ردًا على تحليق عدد من الطائرات الروسية فوق بحر ‏البلطيق. وقد حذّر رئيس الوزراء الدنماركي السابق والأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، أندرس فوغ ‏راسموسن، من عدم أخذ التهديدات الأمنية على محمل الجدّ.‏


وأوضح أربعة وزراء دفاع ووزير خارجية لبلدان الشمال الأوروبي الخمسة في بيان مشترك إلى جريدة ‏‏'أفتنبوستن' النرويجية: "إن التصرفات الروسية هي أكبر تحدّ تجاه الوضع الأمني الأوروبي".‏


التعليق:‏


ليس هناك شكّ في أن التدخل الروسي في أوكرانيا، وخصوصًا ضم شبه جزيرة القرم، قد تسبب في بعض ‏القلق في منطقة الشمال. ليس فقط داخل بلدان الشمال الذين لديهم حدود قريبة من روسيا، ولكن خاصةً بالنسبة ‏لشركائهم الاستراتيجيين وجيرانهم في دول البلطيق. في أيام الحرب الباردة، عندما كان لا يزال الاتحاد السوفيتي ‏قائمًا، كانت بلدان الشمال الأوروبي في حالة تأهب مستمر، ولكن عرفت أنه في حالة وقوع غزو فعلي، فلن تصمد ‏أمام الدولة السوفيتية المتفوقة. منذ سقوط الاتحاد السوفيتي، لم يعد هناك داع للقلق، لكن المناورات الروسية ‏الأخيرة كانت بمثابة تذكير بالماضي.‏


كون روسيا تمثل أكبر تحدّ تجاه الوضع الأمني الأوروبي قد يكون حقيقة، ولكن هذا يثير بعض الأسئلة ‏المهمة جدًّا. إذا كان هذا هو الحال، فلماذا يتم اعتبار المسلمين كتهديد أمنيّ أكبر بكثير؟ لماذا تجري مراقبة ‏المسلمين ومطاردتهم خوفًا من التطرف، الذي يعتبر شماعةً لكل من يحمل الأفكار الإسلامية؟


من المستبعد جدًا أن الروس الذين يعيشون في أوروبا سيواجهون المعاملة نفسها التي يواجهها المسلمون اليوم ‏والسبب بسيط للغاية؛ فإن روسيا، بالرغم من أنها تمثل تهديدًا أمنيًا، إلا أنها لم تعد تمثّل تهديدًا أيديولوجيًا، بعد أن ‏تخلّـت عن الشيوعية واعتنقت الرأسمالية. أما المسلمون من ناحية أخرى، فإنهم وإن لم يشكلوا تهديدًا ماديًا، فهم ‏يشكلون تهديدًا أيديولوجيًا والذي يعتبر أكثر خطرًا. إن الأمم التي تعتنق الأيديولوجية الرأسمالية قد تملك أهدافًا ‏سياسيةً مختلفةً، والتي في بعض الأحيان قد تؤدي إلى النزاعات، ولكن في النهاية، أصلها هو نفسه والذي يضمن ‏أساسًا متينًا للتنازلات والحلول. لكن الإسلام من ناحية أخرى هو مبدأ فريد يتحدى بشروط ومستويات مختلفة، ‏والحل الوسط ليس أحد خياراته.‏


كل الدول لديها مصالح حيوية، تكون على استعداد للقتال من أجلها، ولكن يا لها من مفارقة أن "أندرس فوغ ‏راسموسن"، الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، يجب أن يتحدث عن الأمن! هو والعديد من بلدان الشمال ‏الأوروبي، مسئولون عن إرهاب وقتل الملايين من المسلمين، بشكل مباشر أو غير مباشر، وقد تسببوا في انعدام ‏الأمن في بلدانهم خلال الفظائع الجارية.‏


لحكام البلدان الإسلامية أيضًا مصالح، ولكن خلافًا للغرب، فإنها لا تندرج ضمن مصالح شعوبهم وبالتأكيد ‏ليس ضمن مصالح الإسلام والمسلمين. لقد حان الوقت كي يرعى المسلمون شؤونهم السياسية الخاصة، على ‏أساس الإسلام، وبالتالي رفض التدخل الأجنبي وتحقيق الأمن للمسلمين.‏

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يونس كوك
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في اسكندنافيا

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق عاصفة الحزم ما تزال تعصف بالمسلمين

 

الخبر:‏


مجلس الأمن الدولي يتبنى قرارًا بفرض عقوبات على المتمردين الحوثيين بينها حظر الأسلحة (وكالة ‏الأنباء السعودية 2015/04/14).‏


مجلس الأمن يؤيد قرار الملك سلمان في دعم الشرعية باليمن (صحيفة الرياض 2015/04/14).‏

 

التعليق:‏


كان هذا خلاصة ما يريد الإعلام السعودي الرسمي تصويره لأبناء الحرمين، حتى يزين لهم الخيانة ويقلب ‏لهم الحق باطلًا، ويغيّب عنهم الحقيقة، فلم يتطرق هذا الإعلام إلى تفاصيل ما جاء في قرار مجلس الأمن مما ‏يكشف حقيقة هذه الحرب وتآمر المشاركين فيها، فلم يذكر الإعلام الرسمي أن مما جاء في النص الكامل للقرار ‏‏(والذي ورد في بضع وسائل إعلامية منها جريدة الدستور الأردنية) مثلًا "يؤكد في جملة أمور على ضرورة ‏استئناف عملية الانتقال السياسي في اليمن بمشاركة جميع الأطراف اليمنية" و"وإذ يرحّب باعتزام مجلس ‏التعاون الخليجي عقد مؤتمر في الرياض، بناءً على طلب من رئيس اليمن، تشارك فيه كل الأطراف اليمنية من ‏أجل مواصلة دعم عملية الانتقال السياسي في اليمن"، "يدعو كلّ الأطراف اليمنية، ولا سيما الحوثيون، إلى ‏الالتزام بمبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها، وبنتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس ‏الأمن ذات الصلة، واستئناف وتسريع المفاوضات الشاملة لجميع الأطراف التي تجري بوساطة من الأمم ‏المتحدة، والتي تتناول أمورًا من بينها المسائل المتعلقة بالحكم، وذلك من أجل مواصلة عملية الانتقال السياسي ‏بهدف التوصّل إلى حلّ توافقي"، "يطالب جميع الأطراف اليمنية بالالتزام بتسوية الخلافات عن طريق الحوار ‏والتشاور"... وغيرها من النقاط التي تدعو جميع الأطراف للعودة إلى الحوار، وعندما يتحدث عن جميع ‏الأطراف فهو يشمل إذن أنصار علي صالح المخلوع وحكومة نظامه الحالي بقيادة نائبه السابق عبد ربه ‏منصور، ويشمل الحوثيين، وإلا فمن يقصدون بـ "جميع الأطراف"!.. فهل كانت الحرب كلها من أجل العودة ‏للحوار والتشاور من أجل الوصول إلى "حل توافقي" يؤدي إلى انتقال سياسي "بمشاركة جميع الأطراف"!؟ لقد ‏كان هذا بالفعل ما قاله السفير السعودي في أمريكا قبل أيام في مقابلته مع سي إن إن "سنقوم بتدمير الحوثيين إذا ‏لم يعودوا إلى صوابهم وإلى طاولة المفاوضات لحل القضية"!..‏


جاء في قرار مجلس الأمن أيضًا "وإذ يدين تزايد عدد ونطاق الهجمات التي يشنها تنظيم القاعدة في شبه ‏الجزيرة العربية، وإذ يعرب عن القلق إزاء مقدرة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية على الاستفادة من ‏تدهور الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن".. لقد تحول الحديث هنا عن تنظيم القاعدة، الأمر الذي ينسف ما ‏يحاول أن يصوره بعض المشايخ من أن الحرب هي لنصرة العقيدة، فالحرب إذن لا تميز بين مسلم سني ومسلم ‏شيعي، بل تقتل هنا وتقتل هناك، وهذا ما أكده أيضًا عادل الجبير في المقابلة نفسها حين قال: "نحن لا ننظر إلى ‏القضية على أنها سنة بمواجهة شيعة،... لقد ألحقنا أضرارًا كبيرةً بالحوثيين والجماعات الأخرى (ويقصد هنا ‏القاعدة أيضًا) خلال ضرباتنا الجوية وسنواصل هذا المجهود لتدمير هذه الجماعات وإنهاء خطرها ليس علينا ‏فحسب، بل على العالم أيضًا" فالحرب إذن ليست على الحوثيين ولا من أجل السنة أو العقيدة.. وهل يتصور ‏عاقل أن جهادًا من أجل العقيدة ينطلق بأمر أمريكي ومن ديار أمريكا راعية الحرب على الإسلام! وهل يتصور ‏عاقل أن نصرة العقيدة تنطلق بتنسيق متواصل مع أمريكا كما قال الجبير في المقابلة المذكورة "أمريكا تلعب ‏دورًا بالغ الأهمية ونحن ممتنون لها، فهي توفر المعلومات الاستخبارية والدعم اللوجستي والسياسي، ونحن ‏ننسق معها دقيقة بدقيقة"؟!‏


هل نسينا أن أمريكا هي راعية احتلال فلسطين وتدمير العراق وتقتيل أهل الشام وبورما وأفغانستان؟! وهل ‏يكون الجهاد تحت مظلة مجلس الأمن وهيئة الأمم التي ما أنشئت إلا لتثبيت أنظمة الكفار وبسط نفوذهم ‏وسيادتهم على بلاد المسلمين؟! أولم ير من له بصر ماذا فعلت أمريكا ومجلس أمنها بباقي بلاد المسلمين وماذا ‏تريد أن تفعل في اليمن؟! فمن لم ير، ألم يسمع أو يقرأ ما قاله الجبير في المقابلة نفسها "لقد دمرنا قدراتهم الجوية ‏وصواريخهم الطويلة المدى وأسلحتهم الثقيلة ودفاعاتهم الجوية ومراكز القيادة والسيطرة لديهم"؟ أليست هذه هي ‏مقدرات المسلمين ومقومات بلادهم التي كان من المفترض أن تستخدم في جهاد أعدائهم الحقيقيين؟! وهل يكون ‏الجهاد بأن يقتل المسلمون بعضهم بعضًا فيما يأتمرون بأمر عدوهم ويتركون كيان يهود الغاصب يحتفل ‏بانتهاكاته لمقدسات المسلمين المحتلة! هل هذا هو جهاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته وسلفنا ‏الصالح!؟ فهل يعيش مشايخنا على الأرض حقًا أم في كوكب آخر حينما يؤيدون مثل هذه المؤامرات أو يقفون ‏في صف هذه التحالفات؟! أم أنهم استمرؤوا دفن رؤوسهم بالتراب رغم أن الحقيقة ساطعة كما الشمس في جوف ‏السماء، أولم يخطر في بال من يتعاون مع أمريكا في تدمير اليمن كما دمرت العراق والشام وغيرها من قبل، ‏ومن يزين هذا التعاون وينظم فيه الأشعار، ألم يخطر بباله لوهلة أن من سيكون التالي على أجندة التدمير ‏الأمريكية التي لا ترقب في مؤمن إلًا ولا ذمة بعد أن تدمر مقومات الدولة في اليمن كما فعلت في العراق ‏والشام!؟..‏


‏ قبل أيام أعلنت الحكومة السعودية مقتل ثلاثة ضباط، ليصبح المجموع المعلن هو ستة والله أعلم بالعدد ‏الحقيقي، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية في 2015/04/07 "قتل 540 شخصًا على الأقل وأصيب 1700 ‏بجروح في اليمن منذ 19 آذار/مارس... وقال كريستوف بوليراك المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة ‏‏(يونيسف) إن 74 طفلًا على الأقل قتلوا وأصيب 44 بجروح منذ 26 آذار/مارس." (DW العربية) والعدد ‏الحقيقي أكبر بلا شك، ويزداد كل يوم.. فهل هذا هو الجهاد يا شيوخنا؟ ومن ذا الذي منح النظام السعودي الحق ‏بأن يرسل أبناءنا ليَقتلوا المسلمين بأيديهم أو ليُقتلوا بأيدي المسلمين، مع أن رسول الله صلىوسلمي يقول في الحديث ‏المتفق على صحته: «إذا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ في النَّارِ ...».‏


إننا من بلاد الحرمين الشريفين نعلن براءتنا من هذا الجرم المسمى الحزم، ومن كل المشاركين في الاقتتال ‏بين المسلمين في البلدين، ونرسل رسالتنا لكل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، من كل الأطراف ‏المشاركة في قتل المسلمين هنا وهناك، أن يقف في وجه هذا الجرم، ويقول للظالم كفى، وأن يسعى لتوحيد بلاد ‏الحرمين الشريفين مع بلاد اليمان والحكمة في دولة راشدة واحدة على منهاج النبوة بدلًا من إشعال الحرب ‏بينهما، وأن يعمل على إعادة بوصلة الجهاد إلى مسارها الصحيح، جهادًا لدفع الكفار ونشر دعوة الإسلام بدلًا من ‏قتل المسلمين وتدمير بلادهم، والله نسأل أن تصل رسالتنا هذه لمن يعيها فيسعى للعمل بما فيها، وما ذلك على ‏الله بعزيز ولا حول ولا قوة إلا بالله..‏

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بن إبراهيم - بلاد الحرمين الشريفين

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع