الثلاثاء، 28 شوال 1445هـ| 2024/05/07م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    4 من صـفر الخير 1440هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 1440 / 02
التاريخ الميلادي     السبت, 13 تشرين الأول/أكتوبر 2018 م

 

بيان صحفي

 

معالجة الاقتصاد في اليمن لا تكون باللجوء إلى الهيئات الاستعمارية ولا بتقنين العوائد الربوية!

 

أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، مساء يوم الخميس، عن خطة دولية عاجلة، ستنفذ خلال أسبوعين، لإنقاذ الاقتصاد في اليمن، ووقف انهيار العملة المحلية "الريال". وقال غريفيث إن أفضل سبيل لحل الأزمة الإنسانية في اليمن هو إصلاح الاقتصاد، ومن ثم فإن الحد من هبوط العملة المحلية الريال يأتي على رأس الأولويات الدولية. وكشف المبعوث الأممي لرويترز خلال وجوده قبل أيام في العاصمة الإماراتية أبوظبي، عن أن الأمم المتحدة تناقش خطة طارئة للحد من هبوط الريال واستعادة الثقة في الاقتصاد اليمني... مؤكدا أن البنك وصندوق النقد الدوليين سيعملان خلال أسبوعين على توحيد البنك المركزي اليمني والمساعدة على مواجهة انهيار أسعار العملة. بينما رفع البنك المركزي اليمني سعر الفائدة على شهادات الإيداع إلى 27%، ورفع الربح على ودائع الوكالة إلى 23%، فيما رفع سعر الفائدة للسندات الحكومية إلى 17%، في إطار المعالجات والقرارات التي يتخذها للحفاظ على سعر العملة الوطنية.

 

إن إصلاح الاقتصاد المنهار في اليمن من جراء الصراع الدولي الأنجلو أمريكي في اليمن وأدواتهم العميلة المتقاتلة لن يتم بحلول مستوردة من البنك وصندوق النقد الدوليين اللذين هما أداة استعمارية تخدم مصالح المستعمرين المتصارعين وعلى رأسهم أمريكا التي لا تستطيع إصلاح اقتصادها المهتز إلا بنهب ثروات العالم وخاصة دول العالم الإسلامي وعلى رأسها دول الخليج ومنها السعودية التي لا يزال الأمريكان يهينونها بشتى الوسائل لتعطيهم المزيد من الأموال التي هي ملك للأمة الإسلامية جمعاء وليست ملكاً للحكام المجرمين.

 

إن ما يصرح به مارتن غريفيث البريطاني بإشراك البنك وصندوق النقد الدوليين لتوحيد البنك المركزي في اليمن إنما يحقق رغبة أمريكا التي ضغطت لتقويض عملاء الإنجليز وعلى رأسهم الرئيس هادي، حيث إن الحل الأمريكي للأزمة الاقتصادية من وجهة نظر أمريكا يكون بجعل الواردات المحلية بيد الأمم المتحدة بينما تتكفل الأمم المتحدة بدفع الرواتب، وذلك يعني الشرعنة للحوثيين والمساواة بينهم كطرف وبين حكومة هادي من حيث الشرعية كطرف آخر.

 

أما معالجات البنك المركزي اليمني في عدن فهي معالجات غير شرعية خاصة معالجة الأزمة بزيادة سعر الفائدة على السندات والودائع لدى البنك المركزي؛ حيث إن ما تسمى بالفائدة إنما هي الربا بعينه، وقد نهى الله تعالى عن الربا نهياً جازماً ولعن آكله وموكله وكاتبه وشاهديه، بل توعد بمحقه؛ قال الله q: ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ﴾ [البقرة: 275-276]، وقال q: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ﴾ [البقرة: 278-279]

 

يا أهل اليمن... يا أهل الإيمان والحكمة... ألا يكفيكم ما حل بكم من حروب ودمار جلبها عليكم المتصارعون العملاء ثم هم الآن يعملون لإيقاع غضب الله عليكم فيدخلونكم في حرب مع الله ورسوله بما يعلنونه من التعامل بالربا وتقنين قوانينه، مع أن ذلك ليس بجديد عليهم فقد أحلوه سابقاً ولا يزالون، لكن العجيب هو عدم إنكاركم عليهم أنتم ومن يدعون أنهم علماء في البلاد؟!

 

إن الحل لهذه الأزمات الاقتصادية والانهيار المتسارع في البلاد لا يكون بالركون إلى الظالمين ولا بالالتجاء للمستعمرين ولا بالربا وغيره من المعالجات التي حرمها الإسلام، فالحل الصحيح إنما يكون بالعمل لتحكيم الإسلام وإقامة دولته دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ففيها خلاصكم وسعادتكم، ورضوان من الله أكبر.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: yetahrir@gmail.com

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الثلاثاء، 16 تشرين الأول/أكتوبر 2018م 09:59 تعليق

    اصلا أنتم عين الأزمة في اليمن ارفعوا ايديكم النجسة عنها وشعبها كفيل بحل مشاكله لو احتكم لشرعه وطبق نظام الإقتصاد الإسلامي ، اللهم تمادى بطش الكفرة بأمة حبيبك وتهافت عليها الاراذل من كل فج اللهم عجل بالفرج

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع