كلمة الأستاذ أبي رضوان بمناسبة شهر رمضان المبارك
- نشر في سياسية
- قيم الموضوع
- قراءة: 1365 مرات
الخبر:
صادف يوم أول أمس الأربعاء الذكرى السابعة لأحداث 11 سبتمبر التي شهدت أعنف وأشهر تفجيرات عالمية تم تنفيذها بدقة متناهية ووُجّهت لأهداف لم يكن أحد يتوقع أن تطالها أصابع التهديد بالتفجير، ناهيك عن التنفيذ. وراح ضحية تلك التفجيرات أكثر من ثلاثة آلاف قتيل.
التعليق:
يغلب على الظن أن أمريكا هي التي دبّرت أحداث الحادي عشر من سبتمبر، يقول مورغان ريتولدز الأستاذ بجامعة تكساس والعضو السابق بإدارة الرئيس الأمريكي بوش: " إن أحداث الحادي عشر من سبتمبر كانت عملية زائفة وأكذوبة كبيرة لها علاقة بمشروع الحكومة الأمريكية للهيمنة على العالم". ومن المعروف أن أمريكا أرادت أن تجعل من تلك الأحداث مبرراً لبسط سيطرتها على العالم، فعقب وقوع الأحداث مباشرة أعلنت أمريكا حملتها الصليبية كما قال عنها بوش بعد أن اتهم تنظيم القاعدة بتدبير الهجوم. وقام بوش بحملة عسكرية ضد حركة طالبان، وأسفرت تلك الحملة عن احتلال أفغانستان وما تبع ذلك من تداعيات الحرب على ما يسمى بالإرهاب بما في ذلك احتلال العراق، فهل كسبت أمريكا الحرب؟
إن الوقائع كلها تشير إلى أن أمريكا فشلت في حملتها تلك وذلك من خلال النقاط التالية:
وهكذا نرى أن أمريكا قد خسرت حملتها التي وصفتها بالصليبية، وصدق الله العظيم حيث قال: ) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ(.
عوض خليل (أبو الفاتح)
إنَّ مَن فطَّر صائماً فقد نال ثواباً مثل ثوابه ، فيكون قد حصَّل ثوابين اثنين في يوم واحد ، دون أن يَنقُصَ من أجرِ الصائم شيءٌ ، كل ثوابٍ منهما قد يُضاعفُه الله سبحانه وتعالى سبعَمائةِ ضعفٍ ، ولا شك في أن من وقف على هذا الثواب المضاعَف حرص على دعوةِ صائمٍ ليفطر عنده ، فقد رُوي عن زيد بن خالد الجُهَني ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( مَن فطَّر صائماً كُتب له مثلُ أجره إلا أنه لا يَنْقُصُ من أجر الصائم شيءٌ ......" الحديث . رواه أحمد ( 17158 ) والنَّسائي وابن ماجة وابن حِبَّان والطبراني ورواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .
وعن أم عمارة رضي الله عنها قالت ( أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرَّبْنا إليه طعاماً فكان بعضُ من عنده صائماً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الصائم إذا أُكِل عنده الطعامُ صلَّت عليه الملائكة ) رواه ابن ماجة ( 1748 ) وأحمد وابن حِبَّان وابن خُزيمة . ورواه الترمذي ( 782 ) والنَّسائي والدارمي بلفظ ( ... إن الصائم تصلي عليه الملائكة إذا أُكِل عنده حتى يَفْرُغوا وربما قال : حتى يشبعوا ) وقال هذا حديث حسن صحيح .
فليحرص الصائم على دعوة أحد الصائمين ليفطر عنده ، لا سيما إن كان هذا الصائم فقيراً أو مسكيناً لا يجد ما يفطر عليه .
جاء في تفسير فتح القدير للإمام محمد بن علي الشوكاني «وقد اختلف المفسرون هل المراد بهذه القرية قرية معينة، أو المراد قرية غير معينة، بل كل قوم أنعم الله عليهم فأبطرتهم النعمة؟ فذهب الأكثر إلى الأول وصرحوا بأنها مكة، وذلك لما دعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: «اللهم أشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف» فابتلوا بالقحط حتى أكلوا العظام. والثاني الأرجح. لأن تنكير قرية يفيد ذلك، ومكة تدخل في هذا العموم البدلي دخولاً أولياً، وأيضاً يكون الوعيد أبلغ، والمثل أكمل، وغير مكة مثلها، وعلى فرض إرادتها ففي المثل إنذار لغيرها من مثل عاقبتها.
وأقول يؤيد هذا كذلك ما جاء في سورة الإسراء قال تعالى: { وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا } إذن فالعاقبة واحدة لكل بلد عَتَتْ عن أمر ربها، وكفرت بأنعمه، وفسق أهلها ومترفوها. فكان عاقبة أمرها خُسْراً.
{ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً } أي لا يخاف أهلها ولا ينزعجون.
{ يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ } أي يجلب إليها الرزق وفيراً واسعاً من كل مكان.
وقال: { لِبَاسَ الْجُوعِ } وذلك لما يترك الجوع من أثر على الجسد كله فكأنه لباس تلبس به.
وقال: { فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ } فذكر الوصف ملائماً للمستعار له وهو الخوف والجوع فأطلق الذوق على الجوع والخوف حيث أنه جرى عندهم أي العرب استعمال الذوق في هذا المقام مجرى الحقيقة ومن ذلك قول الشاعر:
وفي الوقت الذي يتحدث فيه عن القرية كان المراد أهل القرية، وليست الدور والقصور ولا العمارة والعمران بل المراد أهل القرية، وذلك عبر عنه بقوله: { بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ } .
ولهذا كانت عاقبة كفر النعمة، وإظهار المعاصي، وبطر العيش، والترف فيه كانت عاقبة كل ذلك التدمير والخسران، واستبدال الجوع والخوف بالأمن والطمأنينة. تلك سنة الله في خلقه. فهل يعتبر الناس مما هو واقع بهم، ويحس القارئ لهذه الآيات كأنها موجهة اليوم إلى الناس في واقعهم الحال. ومن هذه المدن من قضى نحبه ومنها ما يصطلي بنارها، ومنها من ينتظر، نسأل الله اللطف بالمسلمين، ونأمل من المسلمين أن يعتبروا، قبل أن يحق عليهم القول. سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاً.