الجمعة، 09 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/17م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
قطع خدمة ستارلينك من قبل الدولة مزيدٌ من المعاناة لأهل السودان

بسم الله الرحمن الرحيم

قطع خدمة ستارلينك من قبل الدولة

مزيدٌ من المعاناة لأهل السودان

الخبر:

 

أورد موقع السودان نيوز أن الدبلوماسي الأمريكي السابق كاميرون هدسون ذكر في تغريدة له على منصة إكس أن الحكومة السودانية تقدمت بطلب إلى شركة سبيس إكس لحجب خدماتها عن المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع.

 

وقد أعلن فريق ستارلينك التابع لشركة سبيس إكس الأمريكية عن إيقاف خدمة الإنترنت الفضائي في السودان اعتباراً من يوم 30 نيسان/أبريل الجاري، وأرسل فريق ستارلينك رسائل بريدية للمشتركين يبلغهم فيها بوقف الخدمة اعتباراً من 30 نيسان/أبريل الجاري لحين الموافقة على العمل من الحكومات المعنية.

 

التعليق:

 

من المعلوم أن مئات المناطق في السودان خصوصاً في الخرطوم والجزيرة ودارفور وكردفان يعتمدون على خدمة الإنترنت الفضائي، التي توفرها أجهزة ستارلينك، وذلك لغياب خدمات شركات الاتصالات المحلية عن هذه المناطق.

 

وقد أشار ناشطون على مواقع التواصل الإلكتروني إلى أن إيقاف خدمة ستارلينك عن السودان سيعود بآلاف المواطنين إلى الظلام ويجعلهم في عزلة عن العالم.

 

وفي استطلاع قام به موقع النيلين في 2024/04/24، قال المواطن عبد القادر الحاج لـ"الكرامة"، أن توقف خدمة ستارلينك في السودان نهاية هذا الشهر، بحسب بيان الشركة المالكة، سوف يفاقم معاناة كثير من المواطنين ويعرقل المعاملات المالية؛ ويجعلنا في عزلة عن العالم، خاصةً وأن منطقتنا (فداسي) لا تتوفر بها شبكات اتصال، وتواصلنا مع أهلنا داخل وخارج السودان ومعرفة مجريات الأحداث يكون عبر شبكة ستارلينك، وأرجو عدم تطبيق قرار الإيقاف.

 

وعبّر مالك محل واستراحة إنترنت ـ فضل عدم ذكر هويته ـ عن استيائه الشديد بسبب خبر انقطاع خدمة الإنترنت الفضائي، معتبرا أن ذلك سيتسبب بانقطاع رزقه ومصدر دخله الأساسي على الرغم من المضايقات التي يتعرض لها من قبل مليشيا حميدتي الإرهابية.

 

من جهته أكد المواطن حسان أحمد، أن انقطاع شبكة ستارلينك في الأيام القادمة، سيؤثر على الأوضاع المعيشية، والكثير من العائلات في ظل هذه الحرب تعتمد على تحويلات المغتربين، كما أن المغتربين لا يستطيعون تفقد أحوال أسرهم في المناطق التي لا توجد بها شبكات اتصال، مشيراً إلى أن انقطاع ستارلينك يعرقل المعاملات والتحويلات المصرفية ويفاقم معاناة المواطنين.

 

وقال الخبير الاقتصادي محمد يعقوب أن توقف خدمة ستارلينك؛ سيعود بآلاف المواطنين إلى الوراء ويجعلهم في عزلة عن العالم، بعدما كانت ستارلينك قد ربطتهم بالعالم، وأن المواطنين وأصحاب الأعمال، والبنوك سيتضررون كثيراً. وأشار إلى أن قطع الإنترنت يتسبب في خسائر اقتصادية، وأن البنوك التي لها تطبيقات بنكية، ستتعرض لخسائر طائلة، نظراً إلى أن عمليات التحويلات المالية تعتمد على خدمة الإنترنت.

 

إن الحكومة لا تفكر لا من قريب ولا من بعيد، في حل مشاكل أهل السودان بل هي تصنع هذه المشاكل! وما زالت المعاناة تلازم أهل السودان في ظل دولة وظيفية رأسمالية.

 

إن هذا التصرف من حكومة يفترض أنها المسؤولة عن توفير سبل الراحة لرعيتها، ليدل دلالة جازمة على هشاشة هذا النظام، كيف لا وهو نظام يستخدمه أسياده، ولا علاقة له بأهل البلد!

 

فقد أصبحت ستارلينك هي الوسيلة الوحيدة لتواصل أهل هذه المناطق مع ذويهم في خارج المنطقة، ولا سيما في التحويلات المالية التي أصبح سكان هذه المناطق يعتمدون عليها اعتمادا كبيرا بسبب فقدان الكثير منهم وظائفهم، وتعطل أكثر من 90% من أعمالهم بسبب هذه الحرب العبثية، التي بموجبها تمت سرقة وتفكيك المصانع والشركات، التي كانت تستوعب عشرات الآلاف من الموظفين والعمال. نعم هي حرب عبثية بين جنرالين تحركهما أمريكا رأس الأفعى!

 

إن حكومة كهذه لا تستحق أن تجلس على كرسي الحكم ولو ليوم واحد، لأنها ليست لديها مقومات الحكم وهي حكومة ليست ذاتية، بل يتم تحريكها يمنة ويسرة كالريشة في مهب الريح! ولا يتصور أن حكومة مثل هذه ترعى شؤون الناس، أو تسعى لسد احتياجاتهم وما ينقصهم، بل هي تسعى لتفاقم أوضاع أهل السودان لأنها دولة بعيدة عن أحكام الإسلام، وسيظل هذا الظلم من النظام قائما، قال تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾. نعم سيظل مستمرا إلى أن تُستبدل بهذا النظام الرأسمالي العلماني الخبيث أحكامُ الإسلام في ظل دولته؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة العائدة قريبا بإذن الله تعالى.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

آخر تعديل علىالخميس, 02 أيار/مايو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع